الإنسان...

الأسرة...

العائلة...

المجتمع...
الأمّة...

العالم...

مالذي يجمع كل الناس رُغم تنوُّعهم؟
الاطمئنان... السّعادة...
كل إنسان يريد أن يشعر بالاطمئنان والسعادة داخل نفسه، وداخل أسرته.
هذا المطلب لم يتغيَّر منذ أول إنسان، ولن يتغيَّر حتَّى آخر إنسان.
فالناس لا تختلف في مطلب الاطمئنان والسعادة، بل تختلف وتتشتَّت في طُرق الوصول إليهما.
أمَّا الطريق الحقيقي لذاك المطلب فهو واحد و ثابت، أيضا لم يتغيَّر، ولن يتغيَّر.
فَما ذاك الطريق؟ 

ما الأسرة؟ وما الهدف منها؟ وماذا يحتاج أفرادها من بعضهم البعض؟ 

ماذا يحتاج الذكر من الأنثى؟ وماذا تحتاج الأنثى من الذكر؟ وماذا يحتاج كلاهما تحقيقه في الحياة؟
ما المُساواة؟ وما العدالة؟ أيهما يبني الأسرة؟ وأيهما يهدمها؟ 

ما السُّلطة؟ وكيف تتوزع بين الأبوين؟ وكيف يفقد الأبوين سُلطتهم؟ وكيف تُستَعاد وتَتجدَّد وتَستمر وتُثمر؟ 

ما التَّربية؟ وما الهدف الأساس منها؟

كيف يحصل التَّكامل بين أفراد الأسرة؟ وكيف يحصل التَّزاحم؟
كيف ينشأ الانسجام بين أفراد الأسرة؟ وكيف ينشأ التَّصادم؟ 

كيف تتوازن العلاقات داخل الأسرة؟ وكيف تختل؟ 

كيف تتماسك الأسرة؟ وكيف تتفكَّك؟

لماذا يحتاج كل زوجين، وكل أبوين لهذا البرنامج؟

فالسُّؤال الذي يحتاج كل أبوين الإجابة عنه بوضوح: 

هو "ماذا نريد أن نورِّث أسرتنا؟"

عِلم القَصَص يقول للإنسان: 

العمل الذي لا يعلوه منصب، ولا تعلوه مادة: 

هو العمل مع الإنسان ليصبح أفضل من أمسه.

والاستثمار الذي لا يعلوه ربح:

هو الاستثمار بالإنسان؛ لأنَّه ليس فقط قادر على التَّعلُّم، بل أيضا تعليم ما تعلَّمَه.