نوع الثِّمار يُحدِّده نوع البذور.
ونوع التعلَّم يُحدِّده نوع الفضول.
فأينما وُجِدَ الفضول وُجِدَ الانتباه.
وأينما وُجِدَ الانتباه وُجِدَ التَّركيز.
وأينما وُجِدَ التَّركيز وُجِدَ الإدراك.
وأينما وُجِدَ الإدراك وُجِدَ التَّعلُّم.
وأينما وُجِدَ التعَّلُّم وُجِدَت الخِبرة.
وأينما وُجِدَت الخِبرة وُجِدَ التَّفوُّق.
فالفضول هو البذرة، والتَّعلُّم هو ثمرة تلك البذرة.
فكيف يمكن توجيه فُضول أولادنا إلى ما يحتاجون اكتشافه من الحقائق المُختبئة داخلهم، والحقائق المخُتبئة حولهم؟
يعمل هذا البرنامج على لفت انتباه الشبَّاب الصِّغار من عمر 10 إلى 14 عام إلى اكتشاف ما يحتاجون من الحقائق المُختبئة داخلهم، والحقائق المُختبئة حولهم، ليصلوا للأجوبة الثَّابتة والشَّافية للأسئلة التي تدور وتكبر وتتكاثر داخلهم.
ما تلك الحقائق التي يحتاج الشباب فهم أسبابها منذ صغرهم؟
"لماذا أختلف عن أخوتي؟ ولماذا يختلفون عنّي؟"
"لماذا أختلف عن رفاقي في المدرسة والحي؟ ولماذا يختلفون عنّي؟"
"لماذا ليس لدي ما لدى أخوتي وما لدى رفاقي؟"
"لماذا لا يُعطوني ما أريد؟"
"لماذا يمنعونني من فعل ما أرغب فعله؟"
"لماذا لا يهتم بي أحد؟"
"لماذا لا يحبُّني أحد؟"
مالذي يجعل الأولاد أكثر قُدرة على الاعتماد على أنفسهم، أقل حِملاً على أبويهم ومن حولهم؟
مالذي يجعل الأولاد أكثر ثقة بأنفسهم، أقل تكبراً على إخوتهم ورفاقهم؟
مالذي يجعل الأولاد أقرب للاعتراف بأخطائهم، أبعد عن رمي تلك الأخطاء على من حولهم؟
كيف يُمكن أن تتوازن إفراطات الأولاد، بين الإفراط في الاهتمام ببعض جوانب حياتهم، والإفراط بالإهمال للجوانب الأُخرى؟
لماذا يحتاج أولادنا إلى هذا البرنامج؟
لأنَّ ما يحتاجون تعلُّمه شيء، وغزارة المعلومات التي تتدفَّق عليهم من كلِّ جانب شيءٌ آخر.
لأنَّ سرعة الوصول للمعلومة وحفظها شيء، وفهم تفاصيل الطريق المؤدي إليها شيءٌ آخر.
لأنهم يحتاجون فهم صفات الشّيء الحقيقي، وصفات الشّيء المُشوَّه، ليتمكتوا من التَّفريق بينهما في حركة حياتهم.
لأنَّهم يحتاجون فهم صفات الشّيء الطبيعي، وصفات الشّيء المُصطَنَع، ليتمكنوا من التَّفريق بينهما في حركة حياتهم.
لأنَّهم يحتاجون فهم صفات الشّيء الأصيل، وصفات الشّيء المُزيَّف، ليتمكنوا من التَّفريق بينهما في حركة حياتهم.
لأنَّهم يحتاجون فهم صفات الشّيء الجَّيِّد، وصفات الشيء السّيء، ليتمكنوا من التَّفريق بينهما في حركة حياتهم.